الميزان القرءاني

منهج استخلاص الأوامر الدينية يتضمن الميزان القرءاني، هذا الميزان يؤدي إلى توصيف قويم للأمر الديني، فعلى رأسها تأتي الأركان الدينية الكبرى، فالأوامر متفاوتة فيما بينها، ومن تفاصيل الميزان:

1- مدى قوة التصريح بالآمر، فهناك ما نسبه الله تعالى إلى نفسه مباشرة، وهناك ما نسبه إلى نفسه بضمير المفرد المتكلم، وهناك ما نسبه إلى نفسه بضمير الجمع المتكلم، وهناك ما نسبه إلى نفسه بضمير الغائب، وهناك ما جاء عبر واسطة.

2- درجة تأكيد الأمر، ومن صور التأكيد التكرار والأساليب اللغوية المعلومة.

3- مدى قوة العبارة اللغوية التي ورد فيها الأمر.

4- مدى قوة الدليل المتمثل في العبارة من حيث اللغة ومن حيث درجة الدلالة ذاتها (قطعي أو احتمالي).

5- نوعية الثواب أو العقاب المذكور مع الأمر.

6- توصيف الناس من حيث التزامهم بالأمر.

7- مدى قوة الأمر، هل هو مباشر أم غير مباشر، هل هو صريح أم ضمني؟

8- هل ورد الأمر كمقصد لأمر آخر؟

9- هل ورد مقترنا في النظم القرءاني بأمر كبير؟

وللنهي درجات قوة، فالأفعال التي نهى الله عنها قد تكون:

1- قد لعن من يقترفها

2- قد أعلن غضبه على من يقترفها

3- قد توعده بعذاب أو عقاب أليم

4- قد بشره بالنار.

5- قد جعله من أفعال طائفة مذمومة.

وللنهي درجات قوة أيضًا من الناحية اللغوية:

1. النص على التحريم

2. الأمر بالاجتناب

3. تبشير الفاعل بالخلود في النار أو بالعذاب الأليم.

4. نسبة الفعل إلى طائفة مذمومة.

5. مطلق النهي أو النهي المحض

*******