الديوان
نصر رمضان
نصر رمضان
هو ذا ضياء فجر الرحمة
يبدد باقتدار شر هاذي الظلمة
ويأتي بالبشائر والأماني الحلوة
لمصرنا الجميلة والحبيبة الحرة
أبدًا لن نؤخذ من بعد عن غفلة أو غرة
هو ذا جيشي المظفر يقتحم أهوال القتال
ويقضي على شرّ المحن
هو ذا يأخذ بثأر هذا الوطن
وبثأر من قضوا من خير الرجال
هو ذا يدكُّ حصون العدا الأنذال
هو ذا يعبر ويقتحم القنال
بقوةٍ وعزةٍ ومهابةٍ وجلال
ها هم الأعادي يفرون كالجرذان
ها قد استسلمت طلائع جيشهمُ الجبان
ها هم يذوقون بعض ما ذقناه من أحزان
ولكن حذار! فلن يتخلى عنهم الشيطان
إذ كيف يخذل أنصاره من بني الإنسان
هو ذا جيش العدا يلوذ بخزيه والعار
وقد أتاهم من كل صوب جندنا الأبرار
فلما ذاقوا بأسهم ولوهم الأدبار
ها قد تهاووا بقوة سيفنا البتار
ها هم يصرخون وقد لاذوا بالفرار
وجيش الحق يلاحقهم كالنار كالإعصار
لا ليس لنا أن نقصر في دعم هذا الانتصار
ولنتابع زحفنا بكل عزة وفخار
ببأسكم يا رجال قد تفجرت أنهار
وتبددت ظلمات وأشرقت أنوار
وتلاشي ليلهم الكئيب تحت ضربات النهار
هو ذا الكون يتابع خطاكم بانبهار
ولكن حذارِ من كيدهمُ حذارِ
*******
1