أزهار البستان في عجائب همجستان
ماذا لو نجح العرب والعثمانيون في فتح أوروبا
لو نجح العرب والعثمانيون في فتح أوروبا لكان الحال كما يلي:
1. لم تكن لتتحقق منجزات الحضارة الحديثة التي تثقل كاهل الناس وتكدر عليهم صفو حياتهم الرتيبة ولاستراح الناس من السفر بالطائرات والقطارات والسيارات ومن إضاعة الوقت في مطالعة ما في شبكات المعلومات وفي متابعة الفضائيات واستعمال أجهزة الحاسبات ومن إهدار الأموال في غزو الفضاء ومن ممارسة الأعمال المعقدة التي استجدت.
2. لما حدث التقدم الهائل في العلاج الطبي ولظلت الأوبئة المهلكة تفتك بالناس وتخفف من أزمات الإسكان ولتسببت في ارتفاع قيمة الأيدي العاملة.
3. لتم إدخال كل أساطير أهل أوروبا إلى الدين تحت مسمَّى "السنة المطهرة".
4. لكان لدى المحسوبين على الإسلام بالإضافة إلى كتب "السنة" المعروفة الآن: صحيح الباريسي، صحيح النورماندي، صحيح التولوزي، سنن البرليني، سنن البرمنجهامي، مستدرك اللندني، تفسير البلجيكي .... الخ.
5. لتضاعفت كتب (الفقه) أضعافا مضاعفة، ولظهرت حواشي على الحواشي على الحواشي، وحواشي على الحواشي على الحواشي على الحواشي إلى ما لانهاية.
6. لم يكن الناس ليعلموا أي شيء عن السنن الإلهية الكونية.
7. لما تلوثت البيئة بسبب البترول والفحم.
8. لما اكتشف الناس الطاقة النووية والأسلحة النووية التي تهدد بتدمير الكوكب الأرضي.
9. لظل السيف والرمح والقوس والمنجنيق أمضى الأسلحة في المعارك.
10. لظل السيف أصدق أنباءً من الكتب؛ وفي حده الحدّ بين الجدّ واللعب.
11. لكان في وسع أي شخص أن يستمتع برؤية أجسام المعارضين مصلوبة عارية على جوانب الطرق في كافة أرجاء البلدان.
12. لكان في وسع الناس أن يستمتعوا برؤية مواكب الحاملين لرؤوس مقطوعة من حينٍ لآخر.
13. لظلت قصور الأغنياء عامرة بالجواري الأوروبيات والغلمان من شتى السلالات وبأجود أنواع الخمر والنبيذ المعتق.
14. لكان في وسع الأعرابي أن يركب بعيره من نجد إلى باريس على شاطئ السين حيث يستمتع بالماء والخضرة والوجه الحسن، وأن يتوج ذلك بالاستمتاع ببعض بول بعيره الطازج.
15. لأصبح ذبح المعارضين في عيد الأضحى بدلا من الكباش سنة ثابتة.
16. لظل الناس يضربون أكباد الإبل (ضربًا مبرحًا) في أسفارهم البعيدة.
17. لظلت تجارة الرقيق تمارس على أوسع نطاق، ولما كانت هناك مشاكل تحرش أو عنوسة
18. لظل الكي والحجامة وما إلى ذلك سبل العلاج الأمثل لشتى الأمراض.
19. لتضاعف عدد المذاهب المحسوبة على الإسلام حتى وصلت إلى عدة مئات.
20. لكانت كل دويلة إسلامية في القارات الثلاث تقاتل كل ما جاورها من دويلات حتى ولو كانت مسلمة لمجرد الولع بالقتال ولكسر حدة الملل ولإلهاء الرعية عن فضائح الخليفة وجرائمه.
21. لما تم اكتشف نصف الكرة الغربي وأستراليا ولنجا الهنود الحمر والأستراليون من الإبادة.
22. لكان الناس في بيوتهم يستمتعون بصحبة بعض الكائنات الظريفة المسلية مثل الأفاعي والعقارب والأبراص والفئران.
23. لاستراح الناس من مشاكل المجاري والصرف الصحي ولظل كل منهم يقضي حاجته في الهواء الطلق.
24. لكان على المرأة ان تمسك نفسها طوال النهار لتذهب لتتبرز أو لتتبول بعيدا في الغابة في الليل تحت جنح الظلام.
25. لظل محكومًا على الإماء بأن يسرن في الطرقات وهنَّ لا يغطين إلا ما بين السرة والركبة، والويل والدرَّة المشهورة لمن تحاول أن تتشبه بالحرائر
26. لظل الناس إلى الآن يضربون المثل بحاتم في الكرم وإياس في الحلم وعنترة في الشجاعة..... الخ.
27. لظلت كل غاية المسلم أن يحفظ الصحاح وكتب السنن مع شروحها وحواشيها عن ظهر قلب.
28. لكانت طرقات المدن الكبرى مزينة بأجسام المعارضين المصلوبة ورؤوسهم المقطوعة!
29. لكان المتسلطون يستمتعون إلى الآن بخوزقة ووسطنة كل من يعارضهم في شيء.
30. لظل الخطباء يدعون للخليفة بالانتصار على كل أعدائه الذين هم كل من لا يخضع لرغباته ورغبات حاشيته ورجال دينه.
31. لظل الناس يتسامرون في الصحاري الشاسعة تحت ضوء القمر ويترنمون بأشعار امرئ القيس وزهير ولبيد وعنترة.
32. لظل الشعراء إلى الآن يبكون على الأطلال ويهجون من يبخل عليهم ويمدحون من يغدق عليهم المال.
33. لظلت الأوبئة الفتاكة تعصف بالبشرية وتبيد كل فترة ثلث أو نصف سكان الكرة الأرضية.
34. لظل الناس إلى القيام الساعة يرددون القصص التافهة عن عدالة (الصحابة) وقدسيتهم وإنجازاتهم.
35. لتضاعفت أعداد الأرباب والسلف المقدسين ولأصبحوا بالملايين
36. لما علم الناس شيئا عن التاريخ القديم ولما اكتشفوا أي آثار للأقدمين أو لظلوا يعتبرون ما يكتشفونه كنوزا يحولونها إلى دنانير ذهبية.
37. لظلت العهدة العمرية هي أساس التعامل مع أهل الكتاب بكل ما تتضمنه من قهر وإذلال لهم وانتهاك لكرامتهم وحقوقهم.
والقائمة أكبر من ذلك! ولكن على العموم فإن داعش تقدم لكم النموذج الحي لما كان من الممكن أن يحدث!
ومن الكوارث التي ضربت البشرية في شبه مقتل نتيجة فشل العرب والعثمانيين من بعدهم في (فتح) أوروبا أنه ظهرت فيها مجموعات متتابعة من العناصر المارقة والمشاغبة والتي كانت السيوف في أحرّ الشوق لقطع أعناقهم ممن يعتبرهم بعض الخارجين على الملة الآن من أساطين العلوم الطبيعية والرياضيات والفلاسفة والموسيقيين، ومنهم:
جاليليو ونيوتون وأينشتين وأديسون وفولتا آمبير وأوم وأورستد وباستور وبوهر وهايزنبرج وباولي وشرودنجر وديراك وشادويك وجيل-مان وفارادي وماكسويل وهرتز وتسلا وفيرمي ولابلاس وليجندر وفورييه ولاجرانج ولافوازييه وأويلر وفيرمات وكوشي ومونج وكافنديش ولامبرت وكولومب وجينير وفرنل وجاوس وديكارت ولوباتشيفسكي وريمان وجالوا وجول وكلاوزيوس وريمان ومندلييف وكانتور وبولتزمان وكوخ وريتشي وتشيفيتا ورونتجن وبوانكاريه وهيلبرت وماري وبيير كوري وفليمنج وجاموف وجيمس واتسون وفرانسيس كريك وجون باردين وليون كوبر وجون شريفر وتشيبيشيف وبرنوللي وبيكون وكانت وهيجل ونتشه وبركلي ورسل وسبينوزا وآدم سميث وهويتهيد وباخ وبيتهوفن وتشايكوفسكي وموزار وكورساكوف وفاجنر..... الخ
هؤلاء المارقون ألهوا الناس عن الانشغال التام بالفروج والنكاح والتكفير وقطع الرؤوس وجلد الظهور وأحكام التبول والتبرز والحيض والنفاس ورضاع الكبير والاستمتاع ببول البعير ونكاح البهائم والصغير، وصدعوا أفئدتهم بالقوانين التي اكتشفوها والمعادلات الرياضية المعقدة التي كتبوها والأجهزة التي اخترعوها وأسس التفكير السليم التي أرسوها والسيمفونيات والقطع الموسيقية التي ألفوها، ألا تفكرون في الطلبة الذين صار عليهم محاولة فقه كل ذلك وعقله؟ والأكثر خطورة أنهم شغلوهم عن الانشغال بكلام السلف ومروياتهم، ولو تم (الفتح) لكان لدى البشرية الآن عشرات الصحاح وآلاف السنن وأحكام (فقهية) لا حصر لها تناسب الأحوال في البلاد الباردة، ألا ترون أن هؤلاء العباقرة قد أهدروا مواهبهم عبثا؟
*******
1