نظرات جديدة في المرويات
ملامح مرويات النووي
ملامح مرويات النووي
مجموعة المرويات الواردة في كتاب النووي تكاد تكون أفضل المرويات وأكثرها نفعا، وخلاصة القول فيها ما يلي، وذلك ليعلم الناس وزن المرويات بالنسبة إلى كتاب الله:
1- ليس للإلهيات أي وزن يُعتد به في هذه المرويات مقارنة بالقرءان، فلا حديث فيها عن أسماء الله الحسنى، ولا يكاد يوجد أي حديث عن الشؤون والأفعال الإلهية.
2- ليس لكتاب الله أي وزن يُعتد به فيها، بينما يتضمن القرءان آيات عديدة يثني فيها الله على كتابه، ويعطيه حقه.
3- لا يكاد يوجد أي ذكر للأمور الدينية الوجدانية، فهي تتحدث عن دين يكاد يخلو من الوجدانيات، ولقد كان ذلك من أسباب ظهور التصوف، وذكر شيء من الوجدانيات ورد أساسًا فيما يسمونه بالأحاديث القدسية، وهي أساسًا من تراث الرسالات السابقة، ويمكن بسهولة إدراك أن طابعها يختلف تمامًا عن باقي المرويات.
4- لا يوجد أي شيء عن الحكم بالعدل والقيام بالقسط وأداء الأمانات إلى أهلها.
5- لا يوجد أي شيء عن القيام بواجبات الاستخلاف في الأرض أو السير في الأرض للنظر في عواقب من خلوا أو في كيفية بدء الخلق.
6- لا يوجد أي شيء عن مقاصد الدين العظمى.
7- لا يوجد أي حث على استعمال ملكات الإنسان الذهنية، في حين أن القرءان حافلٌ بذلك.
8- المرويات تتجاهل أكثر أمور وعناصر دين الحق.
9- المرويات لا تتحدث إلا عن علاقات فيما بين المسلمين، ولا شأن لها فيما هو خارج هذا النطاق.
10- الاهتمام الأساسي هو بالإسلام الظاهري وأركانه، على اعتبار أنه هو الإسلام كله.
11- يوجد إدراج في بعض المرويات للرد على الطوائف التي ظهرت من بعد.
12- يوجد استعمال لمصطلحات لم تكن موجودة في العصر النبوي، وذلك لصالح الدين السني.
13- يوجد مرويات قليلة يمكن أن تكون قد صدرت بنفس ألفاظها عن الرسول، وهي مرويات قليلة الألفاظ.
14- يوجد مرويات من الواضح أنها كانت من مرويات التزكية الخاصة ببعض المخاطبين، فلا يجوز اعتبارها نصوصًا مطلقة.
15- أكثر المرويات مقتطعة من سياقاتها، وكأنها سنن كونية ثابتة مطلقة، لا تبديل لها ولا تحويل، رغم شدة الحاجة إلى معرفة هذا السياق، فهي ليست أفضل من آيات القرءان، والمقصود بسياقاتها ما قيل بعدها أو قبلها، ومتى قيل ما فيها بالضبط، وما صاحبها من وقائع، فمن المعلوم أن أوامر الدين كانت تتدرج بهم، وأن بعض التعليمات قد تغيرت على مدى فترة البعثة، وعلى سبيل المثال لم يرد في بعض المرويات التي تتحدث عن الإسلام الظاهري ذكر للحج.
16- توجد مرويات عمت بها البلوى، بعضها باطل وموضوع، وبعضها لسوء التأويل.
17- توجد مرويات ذات أصل صحيح، ولكن القرءان يغني تمامًا عنها، وليس فيه إشكالاتها، فلا حاجة إلى النظر فيها.
18- توجد مرويات ذات أصل صحيح، ولكن تعرضت لتحريف بالزيادة أو بالحذف.
19- توجد مرويات فيها مشاكل من حيث اتساق عناصرها.
20- توجد مرويات تتعرض لأمور خطيرة، وكان يجب أن تتواتر، ويتحقق بها البلاغ المبين، ولكن لم يروها إلا راوٍ واحد، وليس لها أي أصل صحيح.
21- توجد مرويات يغني القرءان عنها، ولكن فيها بعض البيان.
22- توجد مرويات ذات أصل صحيح، ويجب العمل بها، وهي أكثر من نصف المرويات.
23- أبو هريرة هو صاحب أكبر عدد من المرويات، وهو 10، منها 7 مرويات ذات أصل صحيح، ويجب العمل بها.
24- توجد 16 مروية اتفق عليها البخاري ومسلم، منها 9 مرويات ذات أصل صحيح، ويجب العمل بها.
25- توجد 13 مروية رواها مسلم، ولم يروها البخاري، منها 8 مرويات ذات أصل صحيح، ويجب العمل بها.
26- توجد 5 مرويات رواها البخاري، ولم يروها مسلم، منها مرويتان لهما أصل صحيح، ويجب العمل بهما.
*******
1