أمور دين الحق
من أوامر الدين الكبرى
1. الإيمان بالله الذي له الأسماء الحسنى والسمات والشئون والأفعال والسنن المذكورة في القرءان، ومن ذلك أنه الإِلَه الوَاحِد الذي لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الأحد الصمد الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَد وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَد، وأنه ربُّ العالمين المنزَّه عما يصفون، ولَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ، وأنه هو الرحمن الرحيم والحي القيوم.
2. عبادة الله تعالى بإخلاص والاستجابة له بالسعي للقيام بحقوق أسمائه الحسنى والحياة وفق مقتضياتها، ومن العبادة الدعاء بإخلاص.
3. ذكر الله؛ تنمية الإحساس بحضوره، وذكر أسماء الله الواردة في القرءان وذكر الآيات التي وردت فيها الأسماء والتسبيح لله والتسبيح بحمد الله والتكبير والاستغفار والحمد والشكر وذكر نعمة الله.
4. العمل على إقامة صلة وثيقة بالله تعالى وعلاقة حميمة معه سبحانه ودعمها وترسيخها، ومن لوازم ذلك أن يتحلى تجاهه بما يلي: التقوى، الحب، التوكل، التفويض، الإخبات، الإنابة، الذكر، الإجلال، التعظيم، الاعتصام به، الاستعانة به، الاستعاذة به، الفرار إليه، الشكرَ له، حبه، التسبيح بحمده، اتخاذَه وليًّا، العمل لإعلاء كلمته، الإقرار بنعمته...الخ، وذلك يستلزم: التوبة، الإنابة، الاستغفار، ....
5. الإيمان بالقرءان ككتاب منزل من لدن رب العالمين مُتَّسم بما وصفه به رب العالمين فيه، ومن ذلك أنه: النور والمبين والحكيم والحق والمجيد والعزيز والعلي الحكيم والعظيم والكريم والمهيمن والرسالة والكتاب والمبين والحكمة والصدق والمبارك وهو روح من أمر الله، وهو الذكر، وذو الذكر، وهو ميسر للذكر، وهو مبين ومبيِّن وتبيان لكل شيء، والقيام بحقوقه وتلاوة آياته وتعلمه وتعلم ما يتضمنه من الحكمة وقراءته وتذكره وتدبر آياته وتزكية النفس به والتأدب معه وتعلم منهج التعامل معه.
6. الإيمان بأن محمدا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ هو رسول الله إلى الناس كافة وخاتم النبيين والمُرسَل رحمة للعالمين وأنه أسوة حسنة وعلى خلق عظيم والعمل بمقتضى ذلك، ومن ذلك الصلاة والتسليم عليه، وخير الصلاة عليه هي تلاوة الآيات القرءانية التي يثني ربه عليه فيها.
7. الإيمان بالغيب المذكور في الكتاب العزيز، وعلى رأس ذلك الإيمان باليوم الآخر وبكل ما يتعلق به من أمور مثل الساعة والبعث والحساب والحكم والجزاء، والإيمان بملائكة الله وكتبه ورسله وبكل ما ذكره الله عنهم.
8. التحقق بتقوى الله وهي أن يتحلى الإنسان بمقتضيات تحققه بذكر الله فيحبه ويجله ويخشاه ولا يتعدى حدوده، فالتقوى هي جماع مقتضيات الإحساس القلبي الصادق بالحضور الإلهي، والتقوى هي ثمرة الركن الثاني وكذلك هي ما ينتج عن التحقق بذكر الله.
9. التزكي أي تزكية الكيان الإنساني بكل ما يتضمنه من قلب ولطائف ونفس وجسم، وهذا يتضمن التحلي بعناصر ومقتضيات منظومة القيم الإسلامية ومنها مكارم الأخلاق الإسلامية والتطهر من آثار منظومة الصفات الشيطانية.
10. العيش ومعاملة الآخرين وفق منظومات قيم وسنن ومقاصد وأوامر دين الحق، أي الالتزام بالشريعة الإسلامية في كافة الأمور الحياتية وفي كافة المعاملات والعلاقات، ومن ذلك: (برّ الوالدين، صلة الرحم، احترام حقوق وكرامة الإنسان، تأدية الأمانات إلى أهلها، الحكم بالعدل، الإحسان إلى أولي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ، القيام بالقسط، إقامة الشهادة لله، الوفاء بالعهود والمواثيق، إتقان العمل، مراعاة حقوق دواب الأرض وحقوق البيئة، طاعة أولي الأمر من المؤمنين، الالتزام بالشورى في كل أمر، القيام بحقوق الأسرة والأمة، تغليب مصلحة الكيان الأكبر على الكيان الأصغر، معاملة المسالمين غير المسلمين بالبر والإقساط).
11. اجتناب كبائر الإثم والفواحش والانتهاء عن المنكر، وكبائرُ الإثم إما أن يكون منصوصا عليها صراحة في القرءان وإما أنها مضادة لركنٍ ديني كبير أو قيمةٍ دينية كبرى أو مقصدٍ ديني عظيم.
12. إقامة الصلاة؛ إقامة الصلوات الخمس المعلومة من حيث أنها صلة بين الإنسان وربه، ووصل ما أمر الله به أن يوصل، ومن ذلك إقامة صلات وروابط مع كافة مكونات الأمة.
13. إيتـاء الزكاة؛ كما يحددها أولو الأمر وفقا لاحتياجات الأمة وكذلك صيانة وتنمية وتزكية الصلات مع كافة مكونات الأمة.
14. الإنفاق في سبيل الله؛ والإنفاق يكون عملا بمقتضيات حمل الأمانة والاستخلاف في الأرض، وهو يكون من المال ومن كل ما يمكن أن يقوم بمال.
15. العمل الصالح وهو كل عمل يقوم به الإنسان للوفاء بمقتضيات أنه حامل للأمانة وخليفة في الأرض.
16. الدعوة إلى الله، وهي تتضمن الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
17. استعمال الملكات الذهنية والحواس الإنسانية للنظر في الآيات الكونية والنفسية وفي عواقب الأمم السابقة ولفقه واستيعاب السنن الإلهية والكونية والإفادة منها ولتحقيق المقاصد الدينية والوجودية.
18. الجهاد في سبيل الله؛ وهذا يتضمن كل ما يجب القيام به لمواجهة كل ما يعوق تحقيق مقاصد الدين العظمى من الكيانات وعلى رأسها كيان الإنسان نفسه، ومن الجهاد القتال المشروع ضد الظالمين المعتدين الذين يفتنون المسلمين في الدين، وكذلك دفاعًا عن النفس والأهل والمال والعرض والديار (الوطن).
19. التوكل على الله تعالى وتفويض الأمر إليه والفرار إليه والاعتماد على حوله وقوته، وهذه صفات تقتضي أفعالا وكلها من لوازم القيام بحقوق الأسماء الحسني.
20. الشورى في الأمر، وهي الصفة اللازمة لكي ينتفع الإنسان بعلوم وخبرات وحواس وملكات الآخرين، فيضاعف من قدرته على التصرف السليم
21. التحقق بالصبر، والصبر هو الصفة الرئيسة المعبرة عن متانةِ البنيان النفسي، فهو الصفة النفسية التي تقابل القوة الجسدية على مستوى الكيان المادي، ومن لوازم وتفاصيل الصبر الجلد والصمود والقدرة على تحمل المشاق ومواجهة الابتلاءات وتحدى الصعاب والتغلب على الأمور المعاكسة والمحبطات
22. الصيام؛ وحده الأدنى هو صيام شهر رمضان.
23. حج البيت لمَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا.
*******
1