أمور دين الحق
الدعاء
الدعاء
إن المؤمن مأمور أمرا قويا بيِّنا في آيات محكمة بأن يدعو ربه مخلصًا له الدين، قال تعالى:
{قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُون} [الأعراف:29]، {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِين} [الأعراف:55]، {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِين} [الأعراف:56]، {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون} [الأعراف:180]، {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا} [الإسراء:110]، {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين} [غافر:60]، {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون} [غافر:14]، {هُوَ الْحَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين}[غافر:65]
وذلك الدعاء في ذاته هو لب العبادة، ذلك لأن الداعي الحقيقي إنما يعوِّل على علمه بما يجب لله تعالى من الأسماء والسمات وعلى يقينه من صدق معرفته، لذلك فالدعاء هو من لوازم وتفاصيل القيام بركن العبادة.
وعلى الإنسان أن يعلم أنه إذا ما وُفِّق لطلب أمرٍ ما من ربه فيجب أن يثق تمامًا في أن دعاءه قد أجيب وأن ما طلبه سيتحقق، فإذا ما استحضر صورة طلبه فليتفكر دائما في نفسه وقد تحقق طلبه ويجب ألا يرتاب أبدا في ذلك، ولكن عليه أيضًا أن يقوم بكل ما يلزم منه طبقًا للسنن، وأن يعلم أن العمل الملائم لتحصيل الطلب هو من علامات تحققه، والطلب من الله تعالى يجب أن يتم بلا تشنج ولا عصبية ولا صراخ، بل ينبغي أن يكون أشبه بطلب الطفل من أبيه أو أمه.
فهذا الطلب ينبغي أن يأتي في صيغة خطاب موجه إلى الله تعالى باعتباره حاضرا مع الإنسان بذاته ومحيطا به وأنه أقرب اليه من نفسه، وعلى الإنسان ألا يحاول أن ينبئ ربه بما يعلمه ولا أن يشرح له تفاصيل ما يريد ولا طريقة التنفيذ ولا موعده ولا أسلوبه وعليه أن يعلم أن التوجه إلى الله عز وجل بالدعاء وتذوق لذته أهم من تحقيق ما يريد مع أهميته، ويجب أن يكون الطلب واضحا للإنسان نفسه وأن يكون هو نفسه على بينة منه.
*****
إن الدعاء الصادق المخلص هو سبب من أسباب النجاة، وهو سبب لإحداث تأثيرات تتعلق بالإنسان والعالم الخارجي وهو خير وسيلة تُبتغى إلى الله، بل هو سبب لتغيير بعض الأحكام المقضي بها على الفرد نتيجة لأعماله السابقة.
والمقصد من الدعاء هو أن يتعلم الإنسان أن الله تعالى هو الذي له أصل وحقيقة كل تدبير وتصريف وفعل وتأثير في العالم، فإذا ما رسخ ذلك العلم في نفس الإنسان وتحقق به فإنه سيرتفع به إلى الأعالي، أما إذا تعود أن يدعو مع الله أحدا مهما علا قدره فإن ذلك سيحول بين نفسه وبين الرقي المطلوب، ولقد أعلن الله تعالى أن ما يدعون من دونه هو الباطل حتى يجذب قلوبهم إليهـ فيكون في ذلك الفوز والسعادة لهم، فمن تعلم كيف يدعو الله من صميم قلبه وبكل قوي وجوده سيجد الله تعالى أقرب إليه من نفسه.
*****
إن الدعاء هو من العبادات الكبرى، لذلك ينبغي أن يكون موجها إلى الله وحده، هذا بالإضافة إلى أنه سبحانه أقرب إلى كل إنسان حتى من نفسه، ومن أراد التوسل فليتوسل به إليه أو بسِمَة من سماته إليه أو ليتوسل إليه بالدعاء والعمل الصالح، وحتى إن أجاز بعضهم التوسل إليه بغيره فإن توقير قدره العظيم وجنابه الرفيع يقتضي التوجه إليه وحده بالدعاء والتوسل إليه به، ذلك لأنه ليس المطلوب هو فقط تحصيل الأمر المطلوب وإنما توطين النفس على إخلاص العبودية لله تعالي، ذلك لأن له الدين الخالص، أَلاَ لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّار.
*****
إن الدعاء يتضمن النداء والعبادة والذكر والطلب، وهو يتضمن الإيمان بالله وبحضوره وإحاطته وبقدرته على الفعل والتأثير كما يتضمن الرجاء فيه والثقة به، وينبغي أن يُدعي الله بما أمر الناس أن يدعوه به من الأسماء الحسنى، والدعاء ينبغي أن يكون خالصا لله، والدعاء يراد به أيضًا التوجه إلى الله وعبادته، والدعاء يتضمن النداء، وهو يجب أن يكون أيضًا بالأسماء الحسنى، ومن كبائر الإثم أن يدعو الإنسان من هو من دونه
*****
الدعاء وسيلة وعبادة، وكل المسلمين مأمورون بأن يدعوا الله مخلصين له الدين، وألا يدعوا أحدًا من دونه، وصيغ الدعاء القرءاني معلومة، وقد أجراها الله تعالى على ألسنة عباده المصطفين الأخيار، وذكرها في القرءان، فهي أولى من غيرها، ويليها ما يصدقها من صيغ الدعاء المأثورة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، ومن الصيغ القرءانية:
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار، رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم، رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم، لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِين، رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا، رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير، رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم .......
*******
الدعاء عبادة، لذلك يجب أن يكون موجهًا إلى الله تعالى، فالسؤال يكون موجهًا صراحة إلى الله تعالى، هذا واضح، والتوسل إليه يكون باسمٍ من أسمائه الحسنى.
والتوسل إليه هو سبحانه برسوله لا حرج فيه، وكما قلنا يمكن استعمال الصيغ المأثورة عن الرسول في الدعاء.
أما غير المشروع فهو توجيه الدعاء إلى عبدٍ مخلوق، فالدعاء عبادة.
*******
إن للدعاء آدابه ولوازمه ومنها:
1. يجب أن يدعو الإنسان ربه وهو على يقين بأنه حاضر معه قريب منه، وأنه قريب مجيب، وأنه سميع قريب، وأنه يعلم السرَّ وأخفى، ويجب أن يتصرف بمقتضى ذلك، فيجب أن يكون الدعاء تَضَرُّعا وَخُفْيَةً، ولا يجهر ولا يخافت.
2. أن يعلم أن الله تعالى يجيبه عندما يدعو.
3. الإخلاص.
4. أن يعلم أن الدعاء يؤدي إلى أن يعتني ربه به عناية خاصة.
5. أن يتذكر الله وحده أثناء الدعاء وألا ينشغل بمن هم من دونه، بل يعلم أنهم كالآلات بيد الله.
6. أن يلتزم بالأدب مع كافة الأسماء الحسنى؛ فيكون دعاؤه رَغَبا وَرَهَبا خَوْفا وَطَمَعا.
7. إذا تحقق ما كان يطلبه من ربه فقد وجب عليه الشكر لله والإقرار بأن النعمة من الله، وإذا لم يتحقق فقد وجب عليه الشكر والصبر، وليعلم أن الله قد اختار له الأفضل.
8. لا يجوز أن يقنط أبدًا من روح الله.
آثار الدعاء:
1. يسبب المزيد من العناية الإلهية الخاصة.
2. يتضمن القيام بحقوق الأسماء الحسنى.
3. هو استجابة لأمرٍ قرءاني سيكون لها ثوابها.
4. يتضمن الإقرار بأن الأمر لله، وذلك يؤدي إلى المزيد من الإيمان.
5. يوجب على المصطفين الأخيار شدة الاهتمام بالداعين.
6. الفوز بثواب العبادة.
7. الاستجابة الإلهية للداعي، فمن قال "يا ربي" ستأتيه حتمًا الإجابة "لبيك يا عبدي" فإذا كان ما طلبه لا يتعارض مع السنن أو مع مصلحة للداعي نفسه أو مع مصلحة للكيان الأكبر الذي ينتمي الداعي إليه أو مع أمرٍ مقضيٍّ به قضاءً واجب النفاذ سيجاب الداعي إلى طلبه، وإلا فسينال ما هو أفضل مما طلبه، فضلا عن ثواب الدعاء.
8. لا شقاء مع الدعاء.
*******
لقد أمر الله تعالى الناس أن يدعوه ليستجيب لهم ومع ذلك فإن الإنسان قلَّما يلجأ إليه بإخلاص وصدق فهل يظن هذا الإنسان أن ربه بحاجة إلى دعائه هذا؟ أليست فائدة الدعاء راجعة على الإنسان الداعي إما بتحقيق مطلبه وإما بإعلاء درجته وإما بتزكية نفسه وزيادة قربه من ربه؟ ولماذايلجأ إلى الذين هم من دونه؟ هل يظن أنهم أقدر من الله على تحقيق مطلبه؟ أم هل وجدهم أقرب إليه من ربه الذي هو أقرب إليه من نفسه؟ لقد أرشدهم الله تعالى إلى ما فيه راحتهم فلماذا يفرون من الراحة إلى التعب والمشقة؟
فيا أيها الإنسان إن ربك حاضر معك بذاته وأسمائه، وهو أقرب إليك من نفسك، وهو يسمع سرك ونجواك وأخفى توسلاتك، وهو الذي يعلم السر وأخفي، فلماذا لا تلجأ إليه في كل أمر أهمك؟ ألا تعلم أنه هو المؤثر الحقيقي والفاعل الحقيقي من وراء كل الأستار والحجب والآلات والأدوات؟ فإذا كان بابه مفتوحا لك وهو بنفسه الذي يدعوك للدخول إليه ويحثك على ذلك ويرحب بك وهو الغنى عنك فكيف تأبى أنت وأنت الفقير إليه؟ أم كيف تلجأ إلى من هو ليس إلا آلة بيده يحركها كيف يشاء؟ إن كل مرادات النفوس من أمور هذا العالم لا تستحق أن يوقع الإنسان نفسه في شبهة شرك بسببها ولا أن يغضب ربه بسؤال غيره من أجلها.
*******
الدعاء عبادة
قال تعالى:
{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86) وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)} الأنبياء
ليس الهدف من الدعاء هو فقط تحقيق الأمر المطلوب، وإنما حسن الاستجابة للأسماء الإلهية ومزيد من التحقق بمقتضياتها، ولذلك يجب أن يختار الإنسان الاسم المناسب لما يطلبه ليتحقق بالمزيد من العلم والإحساس بمعانيه ومقتضياته.
ويجب في الدعاء الاكتفاء بعرض الحالة دون طلب أمرٍ معين
ويمكن الاكتفاء في الدعاء بالتسبيح أو بذكر حقيقة إلهية.
*******
من الأدعية القرءانية
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
تب علينا إنك أنت التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.
رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ، إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ.
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ.
عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ.
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ، وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ.
عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا، رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ.
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ.
رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا.
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي، وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي.
أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ.
رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.
رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ.
رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ.
رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ.
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا.
رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ، رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ.
1