أزهار البستان في عجائب همجستان
علم الجرح والتعديل
علم الجرح والتعديل من مفاخر هذه الأمة، وهو العلم الذي اكتمل ونضج حتى احترق، وحرق معه مئات الملايين من البشر على مدى القرون، ولقد ذكر بخبخ بخابيخو بخبوخ الأكبر في خطابه الشهير أن جهابذة هذا العلم الأفذاذ فحصوا السيرة الذاتية لنصف مليون شخص على مدى عدة أجيال، وذلك باستعمال كومبيوتر عملاق مزود بأجهزة معقدة لكشف الكذب ولفحص ما في الصدور، لم تعرف له البشرية ولن تعرف نظيرا، ذلك لأنه عدم محض، والعدم لا نظير له، وقد بلغ من فرط إعجاب المستشرقين التابعين لأجهزة الاستخبارات الشيطانية بهذا العلم أنهم حثوا المحسوبين على الإسلام على الاعتصام به حتى يظلوا في الدرك الأسفل من الجهل والتخلف، ومن نتائج هذا العلم:
1. الإمام مشبه بن مجسم عدل وثبت وثقة، ذلك لأنه يؤمن بأن ربه شخص كبير هائل الأبعاد ذو جوارح وأعضاء بلا كيف، ويطلع وينزل ويقوم ويجلس، بلا كيف.
2. الإمام فارّ بن فرار عدل وثبت وثقة لأنه كان أول من يفرّ من القتال إذا حمي الوطيس.
3. الإمام وليد سن أوف أوكبا عدل وثبت وثقة لاشتهاره بالفسق ولكونه أول من صلى بالناس وهو سكران.
4. الإمام مجرم بن سفاك الدماء عدل وثبت وثقة، ذلك لأنه كان يقتل الناس بكل عدل، ويعذبهم بكل ثبات، ولم يكذب أبدا في هذا الشأن بل كان يتباهى بذكر أسماء من قتلهم.
5. الإمامLe sclave de la rébellion et l’injustice الذي كان لا يكف عن العواء لنجاحه في وضع أسس الدين الأعرابي الأموي واتخاذ كل ما يلزم للقضاء على خير أمة أُخرجت للناس.
6. الإمام عبد يزيد بن عبد نعل معاوية عدل وثبت وثقة، ذلك لأنه يؤمن بالأرباب الحقيقيين للمذهب.
7. الإمام ربع السنة عدل وثبت وثقة، ذلك لما اشتهر عنه من الكراهية للأئمة الصالحين والخضوع المطلق للطغاة المجرمين والبراعة في فحص عورات الإماء، لذلك يجب أن يأتيه الناس ولو حبوًا على الثلج.
8. الإمام حبر الغمة لما عرف عنه من الأمانة الشديدة التي تمثلت في السطو على بيت مال الأمة.
9. الإمام ابن نميرة لما عرف عنه من السطو على البحار والأنهار والولع بكعوب الأحبار.
10. الإمام أبو حنيفة غير عدل ولا يؤخذ منه لا هو ولا من سكان أي بلد حل فيه، ذلك لأنه كان مجوسيا رافضيا صفويا من قبل أن يوجد الصفوية، والأدهى والأمر أنه كان يستعمل عقله أحيانا، لذلك مبالغة في الاحتياط لا يؤخذ من أي شخص تواجد في دائرة مركزها أبو حنيفة ونصف قطرها 186 ألف ميل.
11. لا يؤخذ شيء من الإمام صدق بن عدل، وذلك لشدة اشتهاره بالصدق وحبه للعترة النبوية.
12. الإمام زاهد بن صابر غير عدل ولا يؤخذ منه، ذلك لأنه رغم اشتهاره بالصدق فقد تم ضبطه متلبسا بالكذب على ناقته، إذ قال لها ذات مرة سأعطيك قطعة شوكولاتة مستوردة ولكنه أعطاها قطعة مصنوعة محليا، وقد تم التحفظ على غلاف الشوكولاتة كدليل إدانة، ويتوارثه علماء الجرح والتعديل صاغرًا عن صاغر.
*******
1